أقيمت فعالية في معهد يونس إمره في تونس بمناسبة يوم ذكرى شهداء 18 مارس والذكرى 109 لنصر جناق قلعة.

وقد حضر الفعالية التي نُظمت تحت رعاية سفارة تركيا بتونس بالتعاون مع الملحقية العسكرية التركية في تونس ومعهد يونس امره كل من السيّد أحمد مصباح دميرجان، سفير تركيا في تونس، الملحق العسكري العقيد آيدن بايار، مدير معهد يونس امره بتونس علي إحسان تشيفيك، ممثلين المؤسسات التركية والأتراك المقيمين في تونس بالإضافة إلى المواطنين التونسيين.

في هذه الفعالية التي بدأت بالوقوف دقيقة صمت تخليداً لذكرى الشهداء ثم قراءة النشيد الوطني، شرح العقيد بايار المسيرة التاريخية لنصر جناق قلعة البحرية.

وذكّر بايار بأن إحدى الجبهات التي انتصر فيها الجيش العثماني الذي اضطر للقتال على عشر جبهات مختلفة في الحرب العالمية الأولى كانت جبهة جناق قلعة وقال: "إن معارك جناق قلعة  التي دارت رحاها بين 18 مارس 1915 و09 جانفي 1916 مهمة للغاية بالنسبة للتاريخ التركي والعالمي من حيث نتائجها. فبالإضافة إلى كونها انتصارات عسكرية عظيمة، فقد أطالت هذه المعارك من عمر الإمبراطورية العثمانية وساعدت على ظهور قادة ورجال دولة، على رأسهم مصطفى كمال، الذي لعب أدوارًا مهمة في حرب الاستقلال الوطني."

وبالنظر إلى نصر جناق قلعة البحرية من منظور التاريخ العالمي، ذكر بيار أنه أدى أيضاً إلى انهيار روسيا والثورة البلشفية، حيث أعاقت المساعدات المرسلة إلى روسيا، وتابع كلامه على النحو التالي

"سُجلت هذه العملية كعملية خارجية نفذتها قوات برية وبحرية وجوية متعددة الجنسيات مدعومة بأسطول بحري غير مسبوق، وفي الوقت نفسه، كسرت هذه العملية محرماً بإلحاق أول هزيمة بهذه البحرية التي يُفترض أنها لا تقهر."

قال السفير دميرجان في بيانه: "إن نصر جناق قلعة كان في تاريخنا الوطني حرب حياة أو موت. وقد خرجنا كأمة منتصرين من هذه الحرب. في هذه المناسبة، نحيي ذكرى أبطالنا وشهدائنا في تونس وفي جميع أنحاء العالم. عندما ننظر إلى روابط الأخوة التي تربط بلدنا بتونس، نرى أن هناك تضامنًا ونضالًا بطوليًا متشابهًا. أود أن أشكر جميع المؤسسات التي ساهمت في هذا الحدث."

أعرب مدير معهد يونس إمره بتونس تشيفيك عن سعادته باستضافة الفعالية التي تم تنظيمها بمناسبة الذكرى 109 ليوم ذكرى شهداء 18 مارس ويوم نصر جناق قلعة.