يواصل معهد يونس إمره في تونس إبراز الثقافة التركية وتعليم اللغة التركية عبر مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى التعريف بالقيم الثقافية الغنية لتركيا. يوفر المعهد مجموعة متنوعة من الدورات، الخاصّة بالفنون التقليدية التركية كما يوطّد علاقة التونسين بالموسيقى التركية، من خلال فتح أبوابه لعدد كبير من الأشخاص المهتمين بالثقافة التركية في تونس.

معلمة فن الإيبرو بمعهد يونس إمره في تونس، الفنانة التونسية زهراء زرّوقي، قالت إنها تعلمت فن الإيبرو في إسطنبول وتسعى لتعريف هذا الفن الفريد، الذي وصفتة برقصة الماء مع الألوان، في تونس. قالت: "أنا أقوم بتدريس فن الإيبرو في معهد يونس إمره، حيث يتعلم العديد من الطلاب من مختلف الأعمار والمجالات تفاصيل فن الإيبرو هنا."

منال قابسي مراد، التي تشارك في الدورة من مدينة حمامات التي تقع على بعد 60 كيلومترًا جنوب العاصمة تونس، أعربت عن اهتمامها بفن الرسم وأكدت أنها تدير أنشطة فنية في ورشتها الفنية الكائنة بمدينة الحمامات.

قالت مراد إنها عندما علمت بفتح دورة تعليمية لفن الإيبرو عبر حساب معهد يونس إمره الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي، سجّلت بالدورة  على الفور، كما أضافت: 'نحن نتعلم في الدورة فن الإيبرو  التركي بجميع تفاصيله، ونقضي وقتًا رائعًا. أشكر معهد يونس إمره على توفير هذه الفرصة لنا."

أيوب قاسمي، مشترك آخر قال: "لا يوجد مكان في تونس يُدرَّس فن الإيبرو. عندما سمعت أن معهد يونس إمره في تونس سيبدأ دورات في فن الإيبرو، فرحت كثيرًا. بعد بدء الدورة، اكتشفت الجانب الذي يخاطب الروح في فن الإيبرو، فهي تجربة رائعة بالنسبة لي"

د. مقصود يلدرين، مدرس لغة تركية في جامعة منوبة بتونس والذي يقدم الدعم للدورات، أكد أن تنظيم دورات اللغة التركية وإقامة نوادي الحديث باللغة التركية والفعاليات الفنية التي تتيح للطلاب التونسيين ممارسة اللغة كما عزّزت الاهتمام الكبير باللغة التركية في تونس. وأشار إلى أن التونسيين يظهرون اهتمامًا كبيرا بالموسيقى التركية، قائلاً: "أنا عضو في فرقة موسيقية مكوّنة من تونسيين. أشارك أيضًا في نادي الموسيقى بناءً على دعوة من المعهد. كما تعلمون، الموسيقى تجمع بين الثقافات. يندمج الطلاب التونسيين بشكل جيد جدًا في نادي الموسيقى، على الرغم من أنهم حديثو الانضمام. أصواتهم ولفظهم جيدان للغاية، وهذا أمر رائع."

أعربت سارة بن حميد، التي شاركت في دورة اللغة التركية للمستوى ب2 التي أقيمت في المعهد التركي يونس أمرا في تونس، عن اهتمامها بالموسيقى التركية وقالت إنها وجدت فرصة لممارسة اللغة التركية في بيئة ممتعة.

الدكتور علي إحسان تشفيك، مدير معهد يونس أمره التركي في تونس، أعرب عن سعادته الكبيرة بتقديم الفعاليات الثقافية والفنية، قائلاً: "نحن، في معهد يونس أمره، سعداء بتقديم الفنون اليدوية التقليدية التركية لأصدقائنا في تونس، ونخطط للاستمرار في هذه الفعاليات الفنية والثقافية في المستقبل. في تونس، هناك معاهد للخط والتذهيب، ولكن بسبب عدم وجود أي مركز يقدم فن الإيبرو، هناك طلب كبير على دورتنا في الإيبرو."

وشدد الدكتور تشفيك على أهمية دعم تعليم اللغة التركية بالفعاليات الثقافية والفنية، قائلاً: "إن تعزيز تعلم اللغة التركية من خلال الفعاليات الثقافية والفنية يحمل أهمية كبيرة. قمنا بتنظيم نادي الموسيقى لدعم طلابنا الذين يتعلمون اللغة التركية في المعهد، بهدف تعريفهم بثقافة تركيا من منظور مختلف والمساهمة في تحسين تواصلهم الاجتماعي. كما أعتبر أن نادي الموسيقى له أهمية كبيرة، حيث تمتلك الموسيقى جانبًا موحدًا للشعوب. وفي هذا السياق، نعتبر أن نادي الموسيقى ذو أهمية كبيرة. نهدف في المستقبل إلى تنويع أنشطتنا بمزيد من الدورات في مجال الإيبرو ونوادي الحوار والرحلات ودورات التصوير وغيرها من الأنشطة واجتماعية."